بِمُحَمَّدٍ يزهو الفؤادُ

بِمُحَمَّدٍ يزهو الفؤاد ويفرحُ
وبمدحه يسمو البيان ويُمدحُ
بِمُحَمَّدٍ يُهدى الضياء فنهتدي
من مثل أحمد في البرية يمنحُ
بِمُحَمَّدٍ إن جئت تقصد سائلا
رب السماء فباب عفوه يُفتحُ
والدهر إن كثرت عليك خطوبه
بِمُحَمَّدٍ تُمحى الهموم وتُمسحُ
إن الذي وجد الذنوب ثقيلة
ويلوم نفسه في الظلام ويقدحُ
إن أشرقت شمس الحبيب بقلبه
بِمُحَمَّدٍ يعفو الاله ويصفحُ
والله ما قصد العباد محمدا
إلا وكان الخير عنده يلمحُ
والله ما خلق الاله محمدا
إلا ليرحم من أحبَّ فيربحُ
بِمُحَمَّدٍ يا عاشقا لِمُحمَّدٍ
بحر الجمال فقل لقلبك يسبحُ
بِمُحَمَّدٍ يا مؤمنا بِمُحَمَّدٍ
هدي الاله لمن يفوز ويفلحُ
بِمُحَمَّدٍ هل مثل قلب محمد
يعفو ويصفح إذ يُشجّ ويُجرحُ
لِمُحمَّدٍ قمرٌ يُنير بوجهه
الله ما هذا النبيُّ الأملحُ
بشر ولكن فاق قدر ملائك
لله من قبل الخليقة سبّحوا
ذاك الذي ذهل الوجود لسره
يمسي على نور الاله ويُصبحُ
ذاك الذي عجب الزمان لأمره
كم ذا يجاهد في الإله ويكدحُ
ذاك الذي لولاه ما خُلق الورى
كلا ولا صوت الهداية يصدحُ
بِمُحَمَّدٍ وبآله بُلِغ المنى
ميزانهم يوم القيامة يرجحُ
بِمُحَمَّدٍ لاقيت ربي راضيا
ورجعت أرفل بالعطاءِ وأُنفحُ
بِمُحَمَّدٍ قد فاح عطري في المدى
وأتاني برهان الإله الأوضحُ
بِمُحَمَّدٍ قد سدت ما بين الورى
وغدوت أنطق بالرشاد وأنصحُ
بِمُحَمَّدٍ في الصالحين ذوي النهى
قد صار لي ركن يعزّ ومطرحُ
بِمُحَمَّدٍ غُفرت ذنوبي كلّها
وبعثت بعد الموت حيّا أُصلِحُ
لي في انتسابي اليك يا خير الورى
شرفٌ يعزّ ولي بوصلك مطمحُ
لي في غرامي فيك يا علم الهدى
صدرا يئن من الهيام ويُشرح
لي من محبتك العظيمة يا أبي
ما ليس يبسط بالبيان ويُشرحُ
صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ مَا طلع الضحى
والليل أسدل والملائك سُبّحُ
صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ مَا داع دعا
والناس في فضل المهيمن أصبحوا
صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ مَا نورٌ أتى
يشفي قلوبا بالبليّة ترزحُ
صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ مَا ربي عفا
عن مذنبين بباب عفوه طُرّحُ
صَلَّى عَلَيْكَ اللهُ مَا حسن بدا
يسبي قلوب العاشقين ويمتحُ (1 )
إن قد مدحتك فالمديح إذا سعى
في مدح حضرتكم اجلّ وأفصحُ

١/ متح فلانا: صرعه

دكا، بنغلاديش، الزاوية القادرية المجبندرية
10/12/2017
18:18