تحْتَ السَّيْطَرة (من ديوان تحت السيطرة) (لحّنها الفنان الكبير لطفي بوشناق وغنّاها مع الفنان السوري المتألق عبد الله مريش)

2 دقائق للقراءة

يـــــَا أَبِــــي حُــــزْنٌ بـِـــبـــَوحِ الـــــحُـــنْــجُــــرَةْ
وَجَـــــــعٌ بـِهَذَا الـــــــصَّدْرِ يُــــــغـْمِدُ خــــِنْجَرَهْ

هِـــيَ حـــــَـيـــــْرَةٌ مِـــثـــْـلَ الـــْـــهَـــــزِيـــمَـــةِ مُـرَّةٌ
مـَـا لِلْعُـرُوبَـةِ كَـــــالـــحُطـَــامِ مُـــــبَــــعـْثَــرَةْ

أَنَّــــى نَــــظَــــرْتُ رَأَيـــــْتُ مَـــــوتًــــا صَـــارِخًا
لَكَـــأنَّـــــمَا وَطــــَـنُ الْـــعُــــرُوبــَـةِ مَـــقــــْبـَـــرَةْ

في القُدْسِ مَا في الــــقُـدْسِ أو في غزّةٍ
قَد عــَاثَ صُــهْيُـونٌ وأَرْسَلَ عَسْكَرَهْ

بــــَغْــــدَادُ أو فــــي الــــشّـــــامِ جُــرحٌ واحدٌ
مَــــنْ فَــــخَّــخَ الـــوَطَـــنَ الْجَميلَ وفجَّرهْ

والشعبُ بين الـــرُّعْــــــبِ أضحى دَمْعَةً
مُــذْ أَظْـهَـــــر الإرْهــابُ فـــــيــــنَا مَــظْــهــرهْ

والــــــــــدِّيـــنُ دِيــنُ الـــلـــّـهِ إلا أنَّــــهُ
لَـمْ يَــــرْضَ شـــــــيــــــخُ الإِفْـــــــكِ حتـّى زوَّرهْ

والــكَـــــاذِبــُونَ الـــــــعَـــــابـــِثـــــــُون أوغَــرُوا
صَـــــــدْرَ الــــْـغَــــبِي بالــــشَّـــــعْبِ حتىّ كفَّرهْ

إعلامُ بـــــعضِ الْــــــــــعــُرْبِ أضـْــــحى فِتنةً
أصـوات بعض العـُرْب أمستْ ثَرْثَرةْ

وتــــَرى الّـذي قد بـــاعَ غَــدْرًا ضَـــــــاحِكًا
ويَـــــراهُ أمْــرًا داعِـــــــــيــــــــــًا للـمـَـــفْـــخَـــرَةْ

هَـــلْ ثَـــــــورَةُ الأَحــــــــرَار دمّر مــــَوْطِــــــنًـــــا
شَتّــــَـانَ مَـــن يَـــــبْــنِــــيـــــه أو مَنْ دمَّرهْ

فــي كُــلِّ شِــبــــر مـــــِن ثَـــرانــــــا لَــوعَـــــةٌ
فـي كُــلِّ رُكــــــْـنٍ مِــــــن مَــــدانَــــــــــــــا مجزَرةْ

فِـــــي مَـــطـمَـــــعٍ للغَــــرْب صِـــرنـــــــــَــا لُقمَةً
فِــــي نــــظرة للـغرب صـــــرنــــــــــــا مَسْخَرةْ

قُــلْ يـــــــا أبَــــي هَـــلْ ضــــَاع حَــقـــــًّا حُلُمُنا
مَـــــــا عَــــادَ فــــِيــــنَـــا خَـــالِـدٌ أو عَـــنـْـتَرةْ

وهَل الْـــــــعُــــروبـةُ لم تَــــــــعُـــــد إلا أســــًى
فـــــِي قلْبِ مَـــــن عشق الثَّرى ما أكبَرهْ

يـــــــَا وَلَـــــدِي هـــَــذَا الـمـَـدى مـا أضْيـــقَهْ
أنّـــى نَــــظَــــــرْتَ رأيـــــــتَ نَـــارَ الـمـِـحْـرقةْ

مـــــــاذا يَقـُولُ الْــحــرْفُ في خــــطِّ الـمَدَى
وَطَـــــنٌ تَـــــدَلّى مِـــن حِـبالِ الـــمـِشــنَــقَةْ

إنْ مَــرَّ عُــصْـــــفُـــــور يُـــــــغَــــنّي مُــــــغْـرمًــــا
كَـــسَـــــرُوا جَـــنَـــــــاحَيــــْهِ أمَــــاتُوا الـــزَّقْزَقَةْ

هـــلْ نَــحــن شَــــعْـــبٌ واحِـــدٌ مــَهْــمــــا بدَا
فــــيــــــنَـــــا اخـــتِلافٌ فـــي الأمـُورِ الـمـُسْبَقَةْ

قــــــدْ فــَــكَّـكُـونا كالـــطّـــــوائــــــــفِ وانـبَرى
كُـــــلٌّ يَـــــشُـدُّ الـكُــــــلَّ حـــتّى يـــــــَخْــــنُقَهْ

فَــــانـــــظُــــر شَـــتَــــاتـًا فــي شَتاتٍ كيفَ لا
إذْ كُـلُّ شَــيءٍ صارَ تحتَ الـــــمــــِطْـرقةْ

أمْـــجَـــــادُنــــَا فــي الـــــدَّهْــرِ أَضحَتْ نُكتَةً
مِــــــنْ خَــــجَــــلٍ للأرض تـــَـــرنُـــو مُــطـــرِقةْ

آهٍ بُـــنَيَّ الــــــــيَــــــــومَ كــــَـــــم مِنْ طَــــــعْــــنـــَةٍ
فـِـي الصّــــدر تأتي من أخٍ مــَــــا أحْمَقَهْ

لَكِنَّــــنـــــــا واللّيـلُ يَـــجْـــــــــري خَـلْــفَــــنــَــــا
والــــْفَـــــجْـــرُ حَـــثّ الــــخَطْوَ حَتّى يسبِقَهْ

مــازَالَ فِـــيــــــنَــــا مَــــوطِــنٌ كـــــي نــَحـتـمي
بـــالـــحُبِّ إنّ الـــــحُـــــبّ مثـــلُ الــــزَّنـــبـــقَةْ

وغدًا تـــرَى الأوطـــــانُ ضوءً ســـــــاطــــِعًـا
وبرَغْـــم حِــــقدِ اللّيـــل شَـمسًا مُشْرِقةْ

إنْ أغْــلَـــقُـــوا درْبًا فــــأيــــــــقِـــــــنْ أنَّنـا
كَـــــم قَـــــدْ عَــبَـــرْنـــــــا مِــــن دُروبٍ مُــغْــلَقةْ

يـا والِــــدي أيــــقــــنـــتُ مـــنــْــكَ الـمـــَعْذِرَةْ
إني سأسْقي الْـــــحُــلْم دمْــــــعَ الــــــمِحْبَرَةْ

جُـرْحــــي عَـــــمِيـــقٌ غـــيرَ أنّــــــي مُــــــؤمِــنٌ
وغَـدًا يكونُ الجُرحُ تحتَ السَّيْطرَةْ

سوسة ‏12‏-02‏-2015‏ 23:29:53

منشورات ذات صلة

للأمانة
  للأمانة إن ما يجري خيانة صهيون لم يقتل لوحدهْ كم خائنا منا أعانه ويود أن نفنى لكي يُبقي كيانه غاصبا للأرض مهترئ الملامح...
< 1 دقيقة للقراءة
احمليني على كتفك
هذا مشهد من المأساة…. فيه معان أعجز عن حصرها… أكتفي منها بهذه القصيدة، التي مزجت فيها بين اللسان العامي والفصحى. مجرد صرخة أخرى، وسأسجلها...
< 1 دقيقة للقراءة
لم تعد لي رغبة في الكلام
لم تعد لي رغبة في الكلام ولا في سماع الخطب فذي النار قد أسعرت للضرام فماذا يفيد أنين الحطب   لم تعد لي رغبة...
< 1 دقيقة للقراءة
ما من كلام
ما من كلام يريد الصبر صاحبُه إلا وحزن مدى البلوى يصاحبُه جرح عميق وأوجاع ملازمة وهموم دهر لها صوت يعاتبهُ ماذا يقول لسان الحرف...
< 1 دقيقة للقراءة
ولاء
قصيدة ولاء 🍁 الشيخ الدكتور مازن الشريف الحسني الحسيني يا شقيق الفؤاد حينا فحينا ردد الشدو عن جوى الصالحين ردد الشدو رائعا سلسبيلا يستحث...
< 1 دقيقة للقراءة
عينان من تحت الثرى
هذه الأعين تحكي خبرا عن صغير قد رأى إذ نظر تحت سطو البؤس والوجع الذي صيّر الأحزان نهرا وجرى وجفون ذابلات بعدما زمجر الزلزال...
< 1 دقيقة للقراءة
نحب البلاد
نحب البلادَ ونعشق سر البلادْ نمد الأيادي لصد الأعادي ونحرس وجه البلادْ فإن البلاد التي أنجبتنا تعز علينا وإن البلاد التي أنبتتنا تحن إلينا...
< 1 دقيقة للقراءة
بكل أمانة
خيانة ولكن بكل أمانة وصدق عميق التقمص للكذب المفترى والمهانة ومهما يهينون أو يفسقون فهم يفرحون بأسيادهم لأن الكلاب تحب الإهانة يبيعون اوطانهم للجحيم...
< 1 دقيقة للقراءة
نفس الدرب
لم تخرج حيا لكنك أحييت ضمائر ميتة في عصر الرعبْ وجمعت الناس على بئر في الزمن الصعبْ ينتظرون ولادة طفل من قاع الجوف وبقيت...
< 1 دقيقة للقراءة
للطفل ريان
لست نبيّا لكنك في جوف البئر لم يأتك ما جاء ليوسف لتنبأهم حين تعودْ العالم ينظر في حيرة ما حكمة بئر تسقط فيه وأنت...
< 1 دقيقة للقراءة