< 1 دقيقة للقراءة
يا تُونُسَ الأحْرَار ِوالأمْجَادِ
حيَّاكِ بالأَشْعَارِ حَرْفُ الضَّادِ
لا تَعْجَبِي إنْ جاءَ صوبَكِ عَاشِقًا
فَيْضُ الحُروفِ وَصَفْوةُ الأجْدادِ
مِنْ حَنَّبعْلَ إذَا أردْتِ تعَمُّقًا
أوْ إِنْ مَددْتِ الطَّرْفَ لابـْنِ زِيَادِ
يَا أَرْضَ زَيـْتُونٍ يُفَاخِرُ في الـمَدَى
بِسُلاَلَةِ الأَبـْطَالَ والأَسْيَادِ
يَا جَنَّتِي الخَضْراءُ كَنـْزُ عُرُوبَـتِي
وحَبِيبَتِي في البَدْءِ والْـمِيلاَدِ
هَا إنَّني قَدْ سِرْتُ نَحْوكِ هَائِمًا
صَبَّ الفُؤادِ وفِي يَدِي أَوْرَادِي
وِرْدُ الـْمَـحَبَّةِ والمحبة جَوْهَرٌ
قد سُطِّرتْ بِصَبَابةِ الأَكبَادِ
وِرْدُ الكَرامَةِ والكَرَامةُ مَعْدِنٌ
ما دُنِّسَتْ بالقَيْدِ والأصْفَادِ
وِرْدُ الرُّجُولَةِ و الرُّجُولَةُ مَوقِفٌ
ما ذَلَّ هَامُهُ للْعَدُوِّ العَادِي
في كُلِّ شِبْرٍ مِنْ ثَراكِ قَداسَةٌ
تَسْمُو جَلالتُهَا عَلى الأَحْقَادِ
في رَقْصِ سُنْبُلَةٍ ودَمْعَةِ غَيمَةٍ
في الحَقْلِ أَوْ فِي مِنْجَلِ الحُصَّادِ
إِنَّا بَنُو الخَضْرَاءِ نَحْفَظُ عَهْدَنَا
عَهْدَ التُّرَابِ يَجُودُ بِالأَجْوَادِ
سُبْحَانكَ اللَّهُمَّ إنَّكَ قَادِرٌ
ازْرَعْ تُقَى الأَجْدَادِ في الأَحْفَادِ
هَلْ نَحْنُ مَنْ قَبِلَ الدَّنِيَّةَ مَرَّةً
هل نَحْنُ مَنْ تَركَ الشَّقِيقَ الصَّادِي
بل نحن من نصر القضية دائما
بلْ نَحْن مَنْ نَصَرَ القَضِيَّةَ دَائِمًا
كُنَّا لنَصْرِهَا أذْرُعًا وأَيادِي
يا تُونُسَ الأمْجَادِ رَغْمَ جِراحِنَا
وتألـُّبِ الأَعْدَاءِ والحـُسَّادِ
سنَظَلُّ فِيكِ الرُّوحَ إنَّكَ رُوحُنَا
الرُّوحُ مِنَّا لحـُبِّكَ الـمُتمَادِي
قُولِي فِلَسْطِينُ الأبيَّةُ واشْهِدِي
رَبَّ السَّماءِ وصَفْوةَ الأشْهَادِ
أنَّ الدِّمَاءَ هِي الدِّمَاءُ وأنَّنَا
للقُدْسِ بالأَرْوَاحِ والأجْسَادِ
اللَّيْلُ يذْهَلُ حِينَ يُبْصِرُ عِشْقَنَا
والشَّمْسُ تُشْرقُ مِنْ رُبوعِ بِلاَدِي
زرمدين – المنستير 06/08/2010 09:52:44 م
*الصورة لجامع الزيتونة المعمور