2 دقائق للقراءة
لن أبوحَ بشوق قلبي للحبيبة
لن أبوحْ
بصهد أشواقي إليها
وأني مذ فارقتها
طفل بزاوية ينوحْ
لن أبوح بأمنياتي
حين ذكراها كواحات لظمآن تلوحْ
وأن روحي منذ راحت
عن مدى جسدي تروحْ
لن أبوح بطول ليلي
وصبوة القلب الجريحْ
وأن بوحي وبرء جرحي
ذلك الوجه الصبوحْ
لن أبوح بأي شيء
لن أبوحْ
لن أبوح بما رأيتْ
جنةً كانت وكنت متيما فيها أويتُ
قد احتويتُ سعير عشق
فاضطرمت بما احتويتْ
لن أبوح بأنني منها ارتويتُ وما ارتويتُ
كم انتشيتُ بطعم شهد
واكتويتُ وما اكتويتْ
وكم قطفت الزهر يخجل إن أتيتُ
وكم مشيتُ إليها صبًّا كم مشيتْ
وكطفلة جاءت إليّ
بحضني نامت كالحمامةِ
ثم هامت إذ حنوتُ
وأمطرت عيناها مثلُ غمامة حين اختفيتْ
لن أبوح بأنني فارقتها قهرا
وقهرا قبل ذاك عشقتها
وبأنني مذ فارقتني قد انتهيتْ
*******
لن أبوح بوصفها أبدا
ولن أشفي الغليلْ
ولن أسطّر أي شعر عن هواها
وأن قلبي إلى سواها
لن يميلْ
لن أبوح بسر عشقي
وما احتواه المستحيلْ
ما ذرفت من الدموع إذ اِلتقينا
وآن ميعاد الرحيلْ
لا ولن تشكو القوافي
لدهريَ القاسي البخيلْ
لن أبوح بأي حرف
عن جراح لن تَقيلْ
وبأني مقتول بها
كلا ولن أبكي القتيلْ
إني افتتنت بقاتلي عمدا
وأخفيتُ الدليلْ
لا لن أمجد حسنها
يكفي التوله بالعليلْ
شمس وبدر ينسجان
الورد في الخد الأسيلْ
غيم يعانق شعرها
ليل كأحزاني طويلْ
فجر يقبّل ثغرها
يا رجفة الجسد النحيلْ
بحر يواعد صدرها
موج يغازله الأصيلْ
قد يميس كغصن بان
كم جميل – يا إلهي – كم جميلْ
كلا..اكتفيت من البكاءِ
ولم أعد يوما أنوحْ
لن أبوح بأي شيء
لن أبوحْ
إني العليل بكل حال
لن يغادرني السقام ولن يروحْ
وإن بوحي وبرء جرحي
ذلك الوجه الصبوحْ
أواه لو ألقاه يوما
كي أبوح بما أهيم
وكي أهيم بما أبوحْ
أرض النهر (مدينة الثورة- الرقة- بلاد الشام)
08/11/2008 10:49:24 م