< 1 دقيقة للقراءة
جُودي على قلبي فإنّيَ مُتعَبُ
والوصل من فرقاك عندي أصعَبُ
يا رجفةَ الولهانِ حين يضمُّهُ
حضنُ الحبيبِ فيطمئنُّ ويَرغَبُ
يا دمعة الملهوفِ حِينَ تشدُّهُ
كفُّ القويّ فيستكينُ ويطلُبُ
يا رقصةَ المجذوبِ حين يهزُّهُ
حالُ الفناءِ فيستمدُّ ويطرَبُ
ما قلتُ غيرَ الحق منذ عرفتهُ
لكن شعري عند وصفك يكذبُ
والحبُّ ممتشِقٌ سيوفَ صبابَةٍ
وأنا الَّذي من سيفِ لحظكِ يرهَبُ
إن قلتُ شبهُ البدرِ قال أتكتفي
أو قلت غصنُ البانِ قال أتلعبُ
كل القصائد عن جمالك قطرةٌ
تاهت بيمِّ الحسن فهي تُعذَّبُ
ما أنت هل ياقوتةٌ دُرِّيةٌ
مخفيّةٌ عن كل عين تُحجبُ
أم أنت زلزلة الغرام بأضلعٍ
في تَيْمِ حُسنك كم تموت وتُصلبُ
جودي عليّ بنَظرةٍ هي نُظرةٌ
للموت كي أحيا فقلبك طيّبُ
جودي عليّ بلمسة أُشفى بها
وبهمسة كي خمرَ سحرك أشرَبُ
يا خير من غُرزت سهامهُ في دمي
قد بتُّ من حرّ النوى أتقلّبُ
أنا ذلك المشتاق يعرفه الردى
في كلّ يوم لي لقربك مطلبُ
عبثا أحاول أن أراك أنا هنا
شِلْوٌ[1] يعلّق للسياط ويُضرَبُ
سوسة 15-12-2020 19:19
[1] شِلْو: أَعْضاءُ الجِسْمِ بَعْدَ التَّفَرُّقِ وَالتَّشَتُّتِ.