< 1 دقيقة للقراءة
أحبك حب ممتنعِ الوصالِ
وأعشق ذكركم في كل حالِ
وأعلم ان مثلي لا ينال
سوى الأحزانَ من شغف الجمالِ
وترقب مقلتي في كل وقت
متى ألقاك يا وجعي المُغالي
وتُعصر مهجتي في كل حين
ويعجب عاذلي مما جرى لي
وكلٍي يا ضيا عيني فداكم
وما خطر السوى يوما ببالي
أراني وقد فنيت فكل نبضٍ
يردد اسمكم عند المقال
وتسبقني الدموع فلا اقوم
سوى كالمبتلى في كل غالي
ويغشاني الغرام كأن نفسي
تُصعّد ثم ترمى من الجبالِ
وأحصي لوعةً من غير حدٍ
كإحصاء المقيّد لليالي
فيا نور القلوب ألا فزرني
فإن الشوق أثخن بالنبال
ومزقني الهيام بألف رمح
ووزّعت الدماء على النصالِ
وجاهك يا حبيب وحق جاه
له بالله أكناف الجلالِ
يتيمني الوصال ولست أدري
وصالك أم جمالك ما بدى لي
وحبك هل لحبك من وصالٍ
ووصلك هل لوصلك من نوال
وقربك هل لقربك من شُهود
وهجرك هل لهجرك من زوال
وعشقك هل لعشقك من حدود
وعذبه أم مراره ما حلالي
يحيرني الغرام بكل وجه
ويحملني السؤال على السؤال
وتكبر حيرة العشاق عندي
ولكني، لِحبك، لا أبالي
اسطنبول
مولد الحبيب
20 نوفمبر 2018 16:10