< 1 دقيقة للقراءة
سَأَلتكَ يا رَاحِلاً مَا الرَّحيلُ
وأنـَّى الـمَفرُّ وأَيـْنَ الدَّلِيلُ
فإِنّـي القَتِيلةُ في كُلِّ حَالٍ
وأنـْتَ الَّذِي في غَرامِي قَتِيلُ
فَهلْ سَوْفَ نَحْيا بِتيهِ الوَداعِ
و هلْ سَوْفَ نـبْقَى وذَا مُسْتحِيلُ
أُحبُّكَ حُبَّ الَّذِي سَوْفَ يفْنَى
ففِي الحـُبِّ يا عَاشِقي لاَ بدِيلُ
سَألتُكَ والعِشْقُ يصْهرُ قلْبي
ورُوحِي معَ كلِّ وَجْدٍ تَمِيلُ
أَلسْتَ الْمُسَافِرَ في كُلِّ نبْضٍ
أَلسْتَ الْمُقيمَ الَّذِي لاَ يُطِيلُ
وإنـِّي الْوَفيَّةُ في كُلِّ حَالٍ
وإنَّكَ في كُلِّ حَالٍ جَمِيلُ
حَبِيبِي الَّذِي لَيْسَ يَدْرِي أَتَدْري
إِذَا غِبْتَ كمْ بسْمَةً تَسْتقِيلُ
حَنانيْكَ وارْحَلْ إذَا شئْتَ عنِّي
ووَدِّعْ ليبْكِيكَ ذاكَ النَّخيلُ
سَترْجِعُ يوْمًا إلى دِفْءِ حُضْنِي
ويُسكِنُ حُزْنكَ شَعْرِي الطَّويلُ
وخِصْرِي النَّحيلُ إذَا مالَ عِشْقًا
سَيسْكُنُ عَينيْكَ خِصْرِي النَّحيلُ
وفي كلِّ ركْنٍ ترى طيْفَ وجْهِي
خَليلُكَ في البُعْدِ إذْ لاَ خَليلُ
فخُذْنِي كمَا شِئْتَ قُرْبًا وبُعْدًا
أنَا الـمُمْكِنُ السَّهْلُ والـمُسْتحِيلُ
سَأبْقَى وتَبْقَى علَى حَرْفِ شَوقٍ
أنَا فرَسُ العِشْقِ أنـْتَ الصَّهيلُ
سوسة في 08/02/2017