2 دقائق للقراءة
صباح الخير.
عندما نقدم علما مختلفا، لا يعني ذلك أننا ندجل على الناس.
وحين أغير مجال التخصص، فذلك لا يعني فقدان التخصص الذي سبقه.
فكوني خبيرا عسكريا وأمنيا واستراتيجيا، بما ثبت إعلاميا وعلميا وعالميا، لا يلغي أنني شيخ ومتعمق في علوم القرآن والفقه والأصول والتصوف.
كما أن كل ذلك لا يلغي أني مؤرخ وشاعر وروائي، ومعلم فنون دفاع….
ولا أيا من المجالات التي تخصصت فيها، وقدمت عنها الدروس الكثيرة ودونت الكتب.
البعض يرفض منحي صفة مفكر، رغم أن ذلك ثابت بالبرهان، ولا يملكون له دفعا ولا رفعا، ولا جدالا وعلما وبينة.
والبعض الآخر يرفض اعتباري شيخا، رغم مئات الدروس الدينية في المساجد في تونس والعالم، ورغم مئات المحاضرات، ومئات الكتب، وآلاف المقالات، وآلاف الآلاف من التلاميذ والمريدين، واعتراف اكبر المشايخ فوق ظهر الكوكب.
ومع كل ظهور إعلامي تتعالى أصوات الثعالى، ينوحون كالثكالى، يَرجفون ويُرجفون ويرتجفون، وينادي مناديهم: الحقوا فإن صاحبكم سطع نجمه مجددا، وكسر حصارنا، وسفّه أحلامنا، وأذل كبراءنا وأسيادنا.
فيقول قائل منهم: هذا دجال وكذاب أشر.
ويقول آخر: هذا شيعي فاسد عقيدة لا يعتبر.
ويصرخ صنو له في فساد الرأي ومرض القلب: هذا مدع بلا برهان ولا أثر.
أيحسب نفسه نبيا، ما بقي إلا أن يقول أنا المهدي المنتظر.
وهكذا لأعوام وأعوام، نكتب الكتب ونعلم التلاميذ ونبهر الدنيا، وهم على حالهم، لا يزدادون إلا عمى.
فالحمد لله على فضله، والحمد لله نعمته، والحمد لله على شرف النسب والنسبة لرسول الله وآل بيته، والصالحين، والسير على نهجهم، والنهل من سرهم، والولاء لهم، بحب أكبر من هذا العالم، وأقدم من هذا الوجود.
وشكرا للمحبين، والصادقين، والذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
لمن تابع ففهم، وما ضل ولا وهِم.
ولكل من يرفع معنا الراية، ويسير نحو ذات الغاية.
أما أذناب العدو، أصحاب التهكم والعلوّ، والتطرف والغلو، فلا عزاء لأحد منهم، ستدوسهم سنابك خيلي، وترعبهم عساكر ليلي، ويدكهم برهاني المرّة بعد المرّة، والكرّة بعد الكرّة.
ولا يملكون من علمي وبصيرتي وشجاعتي وصدقي مثقال ذرة.
وسنستمر…
#تعلم_ثم_تكلم
#ردها_علي_إن_استطعت
#المدرسة_المازنية