2 دقائق للقراءة
سبّح لرب الكون في غسق الـدّجـــَى
واسجُـــد لمن سوّاك إن لـيـــــلٌ سجــَــى
فالله يــــبــــلو مـــن يحبّـــه مـــــوقنــــــــا
لـــيزيـد حبّــــــه بالــتوسّـــــل والـرّجَــا
إن آلمتك سيـــــاط دهــــر مــــــوجـــعٍ
فالله يــجــعــل للــمــــسلِّــــمِ مــــــخرجـَـا
أو فــــارقتك عيــون من تهوى عســـى
يـــــأتي لــقـــــاءٌ كَمْ لـــــصـــدرك أثـــلجَــا
كم مـــــؤمنـــــا بالله فـــــارق قــــــومــه
قــــهرا وظلمــــــا من ديــــــاره أُخرِجَـا
وعد من الرحــــــــمـــان ينــصر عبــــده
فالفضل والإحســـــــان عــنــــده يُـرتجَـا
الله أكـــــبـــر رغــم كلّ فــجيـــــعـــــةٍ
تزداد في القـــلب الــــتقـــيّ تـــوهُّـــجَـا
الله أكـــبـــــر لا مــَـــــــردّ لــحـــكــمــــه
سبحـــــــــان من أسرى بطــه وعرَّجـَا
إن تُبـــتلى في الله فاَصـــــــبر واَبــــتهــل
يـجعل لروحك صــوب نـوره منهــجَـا
فالــــيــــسـر آت بــــعــــد كــــلّ مـــشـــقّـــة
والــوعد حـــقٌّ إن تــــدبّر ذو الِحــجا
(لاَهُمَّ إن الــــــمـــرء يـــحــمي رحــــالـــه
فاَحم رحـــــالك ) إن عبــــدك أحوَجَــا
أمشي فيُثقلـني التــــوجّــــــع والأســـى
قد صــــــــار دربيَ يــــا إلهيَ عوسجَـا
أزرت بيَ الأيّــــــــامُ يـــا ربّ الـــورى
آمنــتُ أنَّـك لــــن تُـضيــّع مُــحــوِجَـا
سبحــــــانك اللّهم في يـــــدك الـقضـــا
من زحزحتْهُ عن الـــجحــــيم فقـد نـجـَا
فاَجـعل بقلبي الــــنّــور أســكن لوعتــي
فالـــدّهر يـــــا مـــولاي نَــــارَه أســـرجَا
حُـمّ الــــفـــراقُ وأثـــقـــــلتـــني خطــيـــئةٌ
والــذنـــبُ لا غيـــر الـــنّــــدامة أنْــتَـــجَـا
يـــا قابــــل التّــــوْبِ البــصــــيرَ بــخلقــــه
كم من كُـــــروبٍ عــن عبـــــاده فـرَّجَـا
يـــا مـــالكَ الـمـــلــكِ الـعــــزيـــزَ بملكــــه
يــــا من يُــجيــــر أخَ الـــبــــلــيّة إن لجَـــا
إنّي اِســتــجــــرت بمن أجــــــار محمّــدا
وبِــمـن ليـــــونُس بــعـد غـمّــــه أبـهـجـَـا
يــــا ربّ أيـــّوب الـكـــريـم الـمـبتـلــــى
يــا رب يوسُـــف كم دعـــــاك إذ اِلتجــَا
يـــا ربّ أصحــــــابِ الـكــرامة والتّقــى
كم كـــان يُـــســـرهُ بعـد عـــســرهِ مُبهجَــا
إنــي عُبيــــدك قـــد أحطت بــحـــاجتي
والقــــلـبُ في كَـبـَدِ الشّـقــــاوة سُيّـــجَــا
كم تـهـــتُ في الـــدّنــيـــا الـمـنمّــق زيـــفُــها
في العـيـــن كم كــــانت تـــزيـــــد تبرّجـَا
حتَى رأيـــــت الـحـــقّ يُــزهق بـــاطلا
ورأيــــتُ بـــعــــد اللّـيــــل صُـبـحا أبلجَا
وأتيـــــت أســــألُ يـا كـريـُم بـجــاه مـن
قد كـــــــان أزهــــرَ بالجَـــمال وأدعـجَا
(إني أحـــبّــــك) لـــم أقــــــدّم غيـــــرهــا
ضُيــِّـعتُ إن بـــــابُ الـمـــحـــبّـة أُرتِجَا
شعاب معان\ أيام المحنة
شوال 1427 هـ / أوت 2006 م