< 1 دقيقة للقراءة
عج للحقيقة وانشرنْ معناها
مهما تخفّت فالفؤاد يراها
أجليّة كالشمس يُخطِئُها الفتى
والدّهر سطّر ما رأت عيناها
هل لابن آدم في الحياة سوى الردى
لولا الشمائِلُ خلّدت موتاها
والنّاس بالأخلاق ما أوفوا بها
تحيي بنور الحق من أحياها
والعيش عيش الضنك من دون التقى
هو خير زاد النفس في دنياها
والرسل جند الله أرسلهم بما
جدّ البرية في الخلود تباهى
بشهادة التوحيد بالهدي الذي
يهدي خطى الانسان في ممشاها
بالحق والإيمان قد بُعث النبي
والأرض قد سمعت لقول سماها
يهدي بهدي الله فهو المجتبي
ويحدّث الأرواح عن مأتاها
ويذكّر العبد الذي عبد السوى
دع ما عبدتَ فقد وجدت اللهَ
واترك هوى الأوهام والصنم الذي
أغوى به الشيطان من قد تاهَ
بمحمد نظر الوجود إلى الورى
من أسعد الأنسام أو أشقاها
بمحمد كمُل الجمال لمن يرى
يسعى به القرآن حيث تناهى
فانظر لآل البيت تبصر ما انجلى
من جوهر المختار لم يتناهى
وانظر إلى الأصحاب صفوتهم ترى
من قدّموه لدى المهيمن جاها
وانظر رجال الغيب تبصرهم على
نهج التحقق باليقين تماهى
لله قوم في الظلام إذا دعوا
وحنوا لرب العالمين جباها
سألوا الوسيلة بالحبيب وآله
وتوسّلوا بالسائلين عُلاها
لكنهم يا من أساء بظنّه
ما وحّدوا غير الاله إلها
سوسة
19 جويلية 2018
01:39