< 1 دقيقة للقراءة
المنارة فكرة.
من يقتل الفكرة حين تشع وتظهر، وتتلقفها القلوب المؤمنة، والعقول الواعية، والأرواح المحبة.
سواء كانت مجرد معنى، أو تحولت إلى مبنى، فهي هي: معنى لا يمكن ردمه، ومبنى ليس لمخلوق هدمه.
لأن الأمر متقن، مؤيد، قائم على حجج دامغة، وبراهين ساطعة، وعلوم نافعة، وفنون بديعة رائعة، وآداب جمة، وذوق وشوق وهمة.
المنارة قمة، وقوة كقوة الماء: هادئة، لينة، نافذة، وجبارة.
وقد سطع نورها في المشارق والمغارب، بما يسر الله من ممكنات التواصل، وما بسط من سبل السائر والسالك والواصل.
وها نحن نمخر في عباب بحر لجي، من علم وفهم وأدب، محمدي الراية، مهدوي الغاية، خضري العلوم، لدني الفهوم.
ولما حلا لنا الأمر، بعد شقاء العمر، وظهر السر بعد الكتم والغمر، واحترق قلب الحسود الحجود، وخاب أهل الاستهزاء والكسل، كان لا بد من العسل، وأن يكون ذلك ضمن سر نبوي، وخير قوي، فسمينا نحله: نحل النبي.
ولم يمض من الزمن إلا قليل حتى ذقنا من المبنى كما تذوقنا من قبل حلاوة المعنى.
وهذا هو عسل المنارة، شفاء لقلوب المحبين، وصفاء لقلوب المحبوبين.
ولا عزاء للمحجوبين.
وسنستمر.
#نحل_النبي
#عسل_دون_كسل
#المنارة_فن_الممكن