< 1 دقيقة للقراءة
سمراء مثل الرئم في البيداءِ
تكوي القلوب بعينها النجلاء
قالت تحب السمر قلت وانني
مذ كنت طفلا عاشق السمراء
مرت على حرف الكلام خريدة
مجدولة مصقولة الاعضاء
قالت تأمل في جمالي ربما
يغريك حسن البضّة الشقراءِ
وأتت على عجَل فريدة عصرها
مزدانة كالليلة القمراء
قالت انا “ستُّ” الحسان فضمني
واخضع لسحر المقلة الحوراءِ
ورنت اليّ صبية درية
فعشقت حسن المهرة الصهباءِ
وأزاحت الستر الرقيق صبية
ففتنت بالمياسة البيضاءِ
ومشت على ألق البهاء مليحة
زنجية بعيونها السوداءِ
ورأيت في شرق الهوى خمرية
تمشي الهوينا على اكف الماءِ
وتبسّمت جنّية في خدرها
من عَشقة الانسي في استحياءِ
وصعدت في أفق السماء مولّها
حتى رأيت الحور في العلياءِ
ففنيت في حال الغرام كأنني
أُنسيت ما عُلّمت من أسماء
وأفقت من حلم الحياة متيّما
ظمآن للوصل القريب النائي
أنا آدم الأشواق أعبد ربها
ولقد رأيت الله في حوّائي
كم متّ من فرط الجمال صبابة
وعشقت قبل تشكّل الأشياءِ
كتبت معظم ابيات القصيدة في سوسة بالبلاد التونسية بتاريخ ■14■09■2019■07:30
وأتممتها في مطار كيسنغار قرب اجمير، الهند.
■07●01■2020■12:47