< 1 دقيقة للقراءة
القلب ينزفُ والمشتاق يرتجف
لا تقتل الصب مهلا أيها الشغفُ
قل لي فديتك كيف الوصل أبلغه
ودونه الموت والتشريد والتّلفُ
يا من صمت سنينا عن محاسنها
هل لي بوصفك هل للحرف ما يصف
قد يعجز الوصف عن موصوفه لغة
وتظل تقصر عن أوصافه الألف
لا يشبه الحسن ما ابصرته سلفا
حسُن الجمال وهذا الحسن يختلفُ
حرف من النور في غيم له ألق
يبدو سناؤه حيث الروح تاتلف
نار تنير وفي أكنافها غدق
فيض من الماء مخبوء لمن عرفوا
لا يرتقيه سوى قوم لهم صلة
من قربوا القلب نحو النار وازدلفوا
هاموا فقاموا قيام الحق اذ شهدوا
عينَ الجمال وغير الحق ما غرفوا
صف حال قلبك ان ادركتهم ولهًا
او قل لنفسك جاء القوم وانصرفوا
يا قاصد الله عرّج صوب خيمتهم
يا طالب الوصل قف بالباب ما وقفوا
يا راغب الحسن كيف الحسن تدركه
والجسم يعجز والاوصال تنقصفُ
هذا المقام مقام جل صاحبه
يندك دونه ذاك الجهل والصلفُ
فاسجد لربك حيث الحسن تبصره
وانظر بقلبك من باللطف يتّصفُ
واشرب كؤوس غرام كي ترى ثملا
أن الجميل جميل فوق ما وصفوا
لا تطلب الصحو إن الصحو مهلكة
لو يشهد العقل فالافكار تنخطف
يا ساقي الخمر عرج نحونا كرما
إنا قصدنا وفي إغداقك الهدفُ
جد بالشراب وخل اللحن منسكبا
واعزف على وتر الاشواق ما عزفوا
الله للعشق كم للعشق من لغة
الله للحسن لا ميس ولا هيَفُ
قد جئت في قدَر للحسن تشهده
يا صاحب الفهم غابت ها هنا الصدفُ
سوسة
12 اكتوبر 2017 / 15:28