2 دقائق للقراءة
يا سيد الخلق من في بابه اقفُ
إني اتيت امام الله أعترف
صلى عليك اله الكون يا سندي
عظم المقام فأنت العز والشرفُ
لا تقطع الحبل عطفا بيننا ابدا
وقل لآلك بعد الهجر لو عطفوا
يا أبيض الوجه مشتاق وأثقلني
ذنب انوء به واسودت الصحف
بي لو تركت الى النيران منزلة
وبكم تكون لنا الجنات والغرفُ
موج النوى زمنا إذ للبعاد نوى
ألقى على جبل من جسمه خَزفُ
والليل عاصفة والبحر أغضبه
صبر ألوذ به كاللوح ينقصفُ
وظلام مذنبة في الصدر كاذبة
أمارة بهوى الشيطان تلتحفُ
والعسف ما صنع الوجد الذي زرع
الأشواك في أرِق أعماقه صَدَفُ
والبطش ما ظهر في جور من قهر
ذا الشوق كم صهَر لا حسّ لا رأَفُ
والأفق ما انتظر المشتاق إذ نظر
حلما تقاذفه الأيام والصُّدَفُ
حتما هو القدرُ قل لي فهل قدروا
من جربوا ودروا والحالُ متّصفُ
نفس تتوق وعين ليلها سهر
والقلب في غيهب الأشواق ينجرفُ
والروح كالريح مازالت مخاتلة
والفكر منشغل عني ومُنصرفُ
لا شيء يشغله إلا محبّتكم
هل حبّكم مدد أم حبّكم تلفُ
قد شفني الوجد أعواما وسهّدني
الله ما هذه الأشواق والشغفُ
وكانني أبدا ما عشت دونكمو
وكانكم أبدا في أبجدي الألفُ
الباء بعدكمو والجيم جنّني
عشق الجمال وذا التهيام والدّنفُ
والدال دونه ما يدنو دنوّ دمي
داء دواؤه في لقيا الذي أصفُ
والياء يا يمني ذا الحسن تيّمني
وأويس أقصده ساق لمن عرفوا
وبوصلك الداني كأس لجيلاني
من كان أدناني صبّ وأرتجفُ
ولحسنك البادي في آل صيّادِ
وكبيرهم حادي يدنو ويزدلفُ
وسناؤك النبوي للسيد البدوي
يبدو كأن دوي رعد به قصفوا
والآل كلّهمو قد حق وصلهمو
بانوا كأنهمو الأقمار تاتلفُ
كم سيّدا وولي فيه الجمال جلي
وبفاطم وعلي الأسرار تنكشفُ
والخضر أخبرني لا لست أخبرهم
من كان يعرفهم يدنو ويغترفُ
وانا الذي دنفٌ فان ولا أسفٌ
من شفّه دنفي لن يجده الأسفُ
سوسة
09-11-2017 21:04:25