< 1 دقيقة للقراءة
يا من إليه توسّلي ورجوعي
قد طال في درب الحنين صدوعي
يا واصلي هلا نظرت للهفتي
وتولّهي وتوجّعي وخضوعي
كم أنّ في ليل الرجاء تشوّقي
وسكبت من شغف الغرام دموعي
ورجوت منك القرب مهما باعدت
نفسي بذنب الناقص المخدوع
يا من جعلت الضعف فيّ جبلّة
أنّى على جبل الوصال طلوعي
ذي ناقة الأشواق يعقرها الأسى
وسفينة الطوفان تشهد رَوعي
في بئر يوسف بتّ منذ هجرتني
عصف الخريف بكل زهر ربيعي
ناحت على طلل الوصال حمائمي
ومضيت أُشهد أحمدي ويسوعي
والروح من طول الفراق لها لظى
طافت بأحباب لها ببقيعِ
والقلب أيوب اصطباره لم يزل
في صبره المسموح والممنوعِ
ما للمولّه في التصبّر غاية
وجموع عشقه أُتبعت بجموعِ
صرخ المتيّم بعد أن بطش النوى
من ذا يرقّ لغُلّتي ولجوعي
غابت بصحراء الهجير صبابتي
ذابت من الأشواق كل شموعي
ألقت بي الأيام في بحر الهوى
وببطن حوت قد بكيت صنيعي
يا من يجير أخا البلاء إذا دعا
كم ذا دعوت وكم تئن ضلوعي
فارحم وصل يا من وصاله منحة
كم محنة زالت بوصل بديعِ
أنت الجميل وها ببابك عاشق
فاقبل سجود محبّتي وخشوعي
سوسة
09-11-2017 19:27
*صدوع: صدع في الليل أو الدرب: مشى فيه.
الغُلَّةُ : شدَّةُ العطش وحرارته