< 1 دقيقة للقراءة
مَا هَذِهِ الْحُمَّى الَّتِي تَسْرِي
مِنْ حَيْثُ لاَ أَدْرِي ومَا أَدْرِي
لَكأَنـَّمَا فِي رِجْفَتِي حِمَمٌ
والنَّبْضُ نَفْثُ النَّارِ في صَدْرِي
والْقَلْبُ مِنْ عَيْنَيْكِ فِي وَلَهٍ
نَجْمًا يَهِيمُ بِمُقْلَةِ الْبَدْرِ
والْجِسْمُ بِالأَشْوَاقِ مُسْتَعِرٌ
وَالرُّوحُ خَلْفَ خَواطِرِي تَجْرِي
وأَرَاكِ تَبْتَسِمينَ فِي جَذَلٍ
فَأتُوهُ عِنْدَ تَبسُّمِ الثَّغْرِ
والْفِكْرُ طُولَ الْيَوْمِ مُنْشَغِلٌ
مَنْ يَزْرَعُ الأَطْيَافَ فِي فِكْرِي
والْخَمْرَ لَمْ أَشْرَبْ بِآنِيَةٍ
لَكِنْ سَكِرْتُ فَما تُرَى سُكْرِي
وَالْعَيْنُ دَونَ الدَّمْعِ دَامِعَةٌ
فَلْتَقْبَلِي يَا دَمْعَتِي عُذْرِي
والشَّعْرُ مِثْلَ الشِّعْرِ مُنْهَمِرٌ
مَنْ صَيَّرَ الخَصْلاَتِ كَالشِّعْرِ
وأَنـَا الَّذِي مَا زِلْتُ مُنْتَظِرًا
نَفْسِي تَذُوبُ بِخُصْلَةِ الشَّعْرِ
وَكَأنَّ هَذَا الْعِشْقَ أُحْجِيَةٌ
مِنْ غَامِضِ الأَلـْغَازِ والسِّحْرِ
إِنّـِي الْعَلِيلُ شِفَاؤُهُ أَمَلٌ
يَا رِقَّةَ الأَزْهَارِ في الْفَجْرِ
نزل شيراتون عشتار، بغداد
الجمعة 22-09-2017/20:48