< 1 دقيقة للقراءة
كثيرون مروا من هنا.
كثيرون سخروا، وشتموا، ونافقوا، وحاربوا….
وحاولوا كتم أنفاس الشمس، وتقييد رقصة الإعصار، وقطع طريق الطوفان.
كثيرون شككوا، وتظاهروا بالازدراء والضحك، وقد تيقنوا ولكن جحدوا.
كثيرون…
لكن تنين الأحلام التي لا تنكسر استمر في نفث لهيب الشغف في وجوههم التي يحرقها الضوء، وإبهار عيونهم التي تحبذ العتمة.
والنمر الذي زادته سلاسل البلاء حماسة، وملأت الطعنات قلبه شراسة، استمر في زئيره الذي كان منه هدير صوت المعلم وهو يضرب بسيف ساموراي الحجة، وأمواج صوت الشاعر وهو يضرب بسهم ننجا الكلمات.
ولسوف يستمر النسر في التحليق عاليا، وقد كسرت أجنحته أغلالهم، وأراد ارتفاعه إذلالهم.
فابتسم وهو ينظر إليهم من شرفات السماء، فيراهم ضفادع في بئر الوهم، وطين الوضاعة الآسن.
لا يمكنهم تصور رحابة الافق، ولا تخيل إحساس النسر حين يطير.
وغدا حين يكتمل القمر، سيرانا من يحبنا حيث يحب، ويرانا من يكرهنا حيث يكره.
وإلى ذلك اليوم القريب، فليستمر من استطاع منهم في الشتم والسخرية إن وجد لسانا يشتُم به وفما يصدر منه ضحكة صفراء بطعم الهزيمة.
وستستمر جيوش عشقي في سحقهم جميعا، اولئك الذين ورثوا عن آبائهم كرهي وكره آبائي من قبل.
{وَلَیَنصُرَنَّ ٱللَّهُ مَن یَنصُرُهُۥۤۚ إِنَّ ٱللَّهَ لَقَوِیٌّ عَزِیزٌ} (الحج ٤٠)
*أنا الفقير لربي، الغني بربي، وربي الغني.
*أنا الضعيف لربي، القوي بربي، وربي القوي.
*أنا الذليل لربي، العزيز بربي، وربي العزيز.
#صباح_التحدي_والانتصار