< 1 دقيقة للقراءة
لاَ تَحْزَنـِي الآنَ ولْنَتَّفِقْ
وضُمِّي حَبيبَكِ في الـمُفْتَرقْ
لاَ تَحْزَنـِي يا صَبابَةَ رُوحِي
فقَدْ حَانَ قَدْ حَانَ أنْ نفْترِقْ
أَضمُّكِ ضَمَّ الَّذِي سَوْفَ يلْقَى
مَمَاتهُ في لُجَّةٍ للْغَرقْ
أَشُـمــُّكِ شَمَّ الَّذِي لَيْسَ يدْرِي
أَبعْدَكِ يَبْقَى ولاَ يَحْترِقْ
وَإنِّي أُحِبُّكِ يَا ضَوْءَ عَيْنِي
فَأَيـْنَ الضِّيَاءُ وَأَيـْنَ الشَّفَقْ
لاَ تَحْزَنـِي الآنَ ولْنَفْترِقْ
فلاَ وَقْتَ لاَ وَقْتَ كيْ نَـتَّفِقْ
أنَا فِي غرَامِكِ ضَيَّعْتُ نفْسًا
تُحِبُّكِ حَدَّ انْتِهَاءِ الرَّمَقْ
فلاَ تسْأَليِ إذْ تَحِلُّ النِّهَاياتُ
مَنْ قَدْ أَتاهَا ومَنْ قَدْ سَبَقْ
ولْتقَرئِي الـحُزْنَ في دَمْعِ عَيْنِي
فَدمْعُ الـمُـحِبِّينَ يا كَمْ صدَقْ
لاَ تَحْزَنـِي ذَا لقَاءٌ أَخِيرٌ
وذِي لَحْظَةٌ مَا حَواهَا الأُفُقْ
هيَ الدَّهْرُ كُلُّهُ في نَظْرتَيـْنِ
ونـَبْضٌ يـُلَخِّصُ مَا قَدْ سَبقْ
وَإنِّي أُحِبُّكِ يَا ضَوْءَ عَيْنِي
فَأَيـْنَ الضِّيَاءُ بهذَا النَّفَقْ
لاَ تَحْزَنـِي الآنَ ولْنَسْتَبِقْ
إلى البابِ إِنَّ الـمَـجَالَ انْغلَقْ
سَنخْرُجُ مِثْلَ الغَرِيبَيـْنِ حَتَّى
إذَا مَا احْتَوانَا النَّوَى نَـنْعَتِقْ
وهَذَا الَّذِي في صَمِيمِ الحَنايَا
سيُصْبِحُ نَسْيًا قُبَيْلَ الْغَسَقْ
وأَعْلَمُ أَنـَّهُ نَسْيٌ مُحَالٌ
ولَكِنْ أُمَنِّي ونَزْفِي دَفَقْ
وفَلاَّحُ عشْقِنَا كَمْ كانَ يشْقَى
وَكَمْ من جَبينهِ ثَجَّ العَرَقْ
لِيَزْرَعَ وجْدًا بِبُسْتَانِ قَلْبِي
وَيزْرَعَ في مقْلتَيكِ الأَلقْ
فقُولِي لطِفْلٍ بأَعْماقِ رُوحِي
إذَا مَا اشْتَكَى والأَسَى في الْحَدَقْ
سأَرْجِعُ عِنْدَ احْتِدامِ الضِّرَامِ
وأَخْلُدُ عِنْدَ اكْتِمالِ النَّسَقْ
أَرانِي بِيَمِّ الأَعَاصِيرِ وحْدِي
رحيلِي علَى زَوْرقٍ مِنْ وَرقْ
أُحِبُّ الهَوَى إذْ مَشَى بِي إلَيْكِ
وأيـَّانَ َيـمْضِي وأَنـَّى انْطَلقْ
وإنِّي أُحِبُّكِ فوْقَ الْجـُنُونِ
وَحَدَّ الظُّنُونِ وَحَدَّ القَلقْ
وإِنَّكِ في القَلْبِ يا رُوحَ قَلْبِي
كَأَنـَّا افْتَرقْنَا ولَمْ نفْتَرِقْ
تماسين – الجزائر
24/12/2015 05:07:33 م