< 1 دقيقة للقراءة
وأنت تنزف
على جبهة الأرض
ويهتز جسمك فوق الرصيف
تذكّر بأنك
ما زلت حيّا
وشُدّ جراحك
قف للنزيف
وأكمل مسيرة روحك
كي يولد الزهر
بعد احتضار الخريف
وأنت تعانق حضن التراب
وقد أثقلتك الهموم
وخاتلك الماء
في خدعة للسراب
تذكر بأنك
ما زلت حيّا
وقف مثل طود الجبال
بوجه رياح الخراب
وأنت تعانق جرحك في الليل الباردة
مثل ذئب جريح
تذكّر بأنّك نارٌ وريحْ
وأنك ما زلت حيا
وكالموج لن تستريحْ
وأنت تموت وحيدا
ولا شيء حولك
غير الأسفْ
وكل حياتك مرت أمامك في لحظة
فأنكرت وجه الصُّدف
وأبصرت جوهر سرك
بعد انكسار الصَّدف
تذكر بأنك
ما زلت حيّا
وخذ نفسا
لا تخفْ
ولا تكترث للنزيف
فما كنتَ أول صبٍّ نزفْ
وسر بالخيال
إذا عجز الجسم
لا تبق حلمك
في المنتصفْ