< 1 دقيقة للقراءة
حيّ العروبة إن الكون منذهلُ
في مطلق الخير كم صالوا وكم فعلوا
قد عمّروا الأرض إيمانا وأبنية
وعلّموا الكون كيف المجد يُنتعلُ
فانظر تراهم وذي أوطانهم تُحفٌ
لا حرب بينهمو لا نوق لا جَمَلُ
فيهم وئام كأن الريح ساجدة
والأرض هامدة والبحر مبتهلُ
هم إخوة الحق لا زيغ يحيق بهم
من قوة العلم للمريخ قد وصلوا
في طاعة لله للإسلام قد نصروا
والقدس حررها المغوار والبطلُ
فانظر ملوكا إذا ما حُدِّثوا فهموا
كل المدائن عمران إذا دخلوا
وانظر رعيّتهم في الخير قد غرقوا
والمال منهمر والسّتر منسدل
لا يخذلون أخا ضيم وقد قدروا
في القدس في الشام قل لي من ترى خذلوا
والدين قد فهم الأخيار فاتهموا
نفسا تزيغ فلا روغ ولا حيَلُ
قد أخلصوا الناس توجيها وموعظة
وسددوا الرمي نحو الخير وانشغلوا
لا فرقة عصفت لا بغض بينهمو
تاريخهم ألق قد حفّه الأملُ
في كربلا كرما أهدوا نبيّهمو
لله درّهمو فالخيرَ من قتلوا
واليوم تنظرهم في سعيهم صُعُدا
لا حرب لا فتن كالنار تشتعلُ
إن كنت أمدحهم فالمدح يعذرني
إذ ارتجي طمعا وأروم ما بذلوا
إني أتيت ملوك العُرب ممتدحا
أرنو إلى يمن تغتاله العللُ
وذكرت أندلسا والشام ترقبني
ودعوت يا لهفا هل ينطق الطللُ
بغداد يا وجعي والأرض شاهدة
والقدس كم صرخت يا ليتهم سألوا
ما كنت أمدحهم إلا لأفضحهم
أزرى بي المدح هل صّدقت يا رجلُ
كوكسبازار بنغلاديش
الثلاثاء 5 ديسمبر 2017
22:35