2 دقائق للقراءة
وُلدتَ
وكان البحث دقيقا
عنك
ولكن قد أخفاك
بقصر عدوك
إذ تمشي أختك
وتبكي جزعا أمُّكْ
وذا اليم يلقيك حيث أراد العظيم
لتكبر في عين قدّيسةٍ
كم تضمّكْ
وتقتل من لم ترد قتله
ويأتيك ساع يؤمُّكْ
اخرج وإلا ستُقتل…
وتلقى فتاتان تذودان
تُبدي قُواكْ
تسقي لهما على دهشة من رُعاءْ
وتشكر من قد حباكْ
تمضي الى الظل
وتأتي الحييَّةُ تدعوك
هذا أبي قد دعاكْ
ستصبح زوجا لبنت النبي
الذي في انتظارك منذ سنين
ويحضنك إذ رآكْ
نجوت من الظالمين
فكن راعيا للغنم
لعلك تعلم من أمرها كيف ترعى البشر
وتحرسها من ذئاب الهلاكْ
سوف ترعى غنمك
وتتوكا على عصاكْ
وتهش عن قلبك الهوى إن عصاكْ
حتى اذا اكتمل العدد
وسرت باهلك ليلا
وابتغيت المدد.
وسعيت تبحث عن قبس.
وجدت من قد أوجدك.
فألق العصا
وامض إلى من قد عصى
ذي تسع آيات
فليقل ما أراد
ولينادي أنا ربكم
ويجمع كل ساحر في البلاد
يلقون حبالهم في الخيال
وانظر لأفعى العصا كيف تلقف ما يأفكون
اخوك الذي قد مُنحت نبيا سيمشي معك
وقومك إذ حوصروا بالجيوش
ينادون: يا ويلنا إننا مُدرَكونْ
فاضرب البحر حتى تراه وحتى يروا آية
فهل يُدرِكونْ
وفرعون يرسل أجناده
ويدخل بوابة من مياهْ
اتدعي انك انت الإلهْ
فاغرق إذا مثل بعض الحصا
لتعلم من رب ذاك الذي قد أتاك بسر العصا
ها قومك الآن
من جند هامان
هم آمنون
وذا المن والسلوى
ونبع تفجر من صخرة
فهل يؤمنون
وأنت بذاك الجبل
يكلمك الله
عند بلوغ الأجلْ
سيتخذون العجل
وترجع في عجَلْ
تلقي الألواح
تأخذْ بلحية هارون
وتسأل: ما خطبك يا سامريّ
ألم تخسف الأرض قارون
ما لقومك ولعنة من ذهب
يقولون
اذهب وربك قاتلا
ها هنا إننا قاعدون
هل التيه يكفي
وتمشي وحيدا كما قد مشيت إلى مدينَ
ليس لي إلا انا وأخي
ويوشع يبكي على ربوة
معا تمضيان إلى صاحب البرزخِ
سيخرق تلك السفينة
يقتل ذاك الغلام
يقيم الجدارْ
ولست لتملك اي اصطبارْ
وها هم كما قد تراهم
ضلال خطاهم
وإفكٌ وسفك ونارْ
وحيث يحلون حلّ الخراب
وأنى يجيؤون جاء الدّمارْ
وأنت تسافر في غيهب الغيب
انظر إلى محكم الوعد
يسري خفيفا
وقريبا يأتيهم
جبروتي الحسم
عنيفا
كما سُطّر في التوراة
ونُزّل في القرآنْ
فاصبر قليلا
واترك عصاك الآنْ
لقد جاء أمر العظيم
لكي ينتهي الامتحانْ
فتعلم درسا أخيرا للخضر
يدون في الآفاق دروسا
واسلك نحو الخلد وحيدا
كي تلقى ربك يا موسى
تونس العاصمة.
28/3/2018
18:02