< 1 دقيقة للقراءة
إلى أبطال المقاومة والإباء في سوريا ولبنان والعراق واليمن
وإلى فلسطين وأبطالها الخالدين.
إلى الذين حرروا الموصل بدمائهم، ويحررون التراب السوري بأرواحهم العظيمة.
إلى كل أبطال الأمة عبر تاريخها وسائر أقطارها وأمصارها.
وإلى روح المجاهد البطل أسد الصحراء سيدي عمر المختار الذي خاض ألف معركة انطلاقا من الجبل الأخضر، وقال لغراتسياني وهو يفاوضه على الاستسلام:
“نحن لا نستسلم ننتصر أو نموت وهذه ليست النهاية بل سيكون عليكم أن تحاربوا الجيل القادم والأجيال التي تليه، أما أنا فإن عمري سيكون أطول من عمر شانقي” .
ذِي أُمّةٌ تَخْبُو وتَسْتَعِرُ
إِنْ حُوصِرَتْ حَتْمًا سَتَنْتَصِرُ
تَكْبُو ولكِنْ بَعْدَ كَبْوتِهَا
حَتْمًا يجِيءُ النَّصْرُ والظَّفرُ
وتَعُودُ بَعْدَ الْمَوْتِ واقِفَةً
بِدمَاءِ مَنْ مَرُّوا ومَنْ عَبرُوا
لاَ شَيْءَ فَوْقَ الأَرْضِ يوقِفُهمْ
حتَّى الرَّدَى والضُّرُّ والخَطَرُ
هَا هُمْ تَراهُمْ في الْوغَى صَمدُوا
مثْلَ الضَّرَاغِمِ للعِدَى قَهرُوا
هَا هُمْ تَراهُمْ جَلَّ خَالِقُهُمْ
هَيْهَاتَ مَا ذَلـُّوا ولاَ انْكسَرُوا
للأَرْضِ إذْ هَبُّوا لِنَجْدَتِهَا
قَدْ أخْلَصُوا ودِمَاؤُهُمْ دُرَرُ
في وِقْفَةِ الأَبْطالِ حَيْدَرةٌ
للْحقِّ بَعْدَ الضَّيْمِ قَدْ نصَرُوا
لاَ يرْهَبُونَ عَدُوَّهُمْ أبَدًا
لاَ يعْبؤُونَ بِحقْدِ مَنْ غَدرُوا
لاَ يَرْهَبُونَ قَنابِلاً سَقطتْ
في الجوِّ أوْ في البرِّ تـَنْفَجِرُ
فَبِصَبْرِهِمْ قَدْ أَرْغَمُوا دُولاً
وبِعزْمِهمْ قَدْ فُتِّتَ الحَجَرُ
والأرْضُ والأوْطَانُ شَاهِدَةٌ
والشَّمْسُ والأَفْلاكُ والْقَمَر
مَرُّوا وإن دقَّقْتَ تعْرفُهمْ
وبِمَنْ تأثَّرَ يُعْرَفُ الأثَرُ
قُلْ للَّذينَ لِذُلـِّهمْ ركَنُوا
سِيماهُمُ الخِذْلانُ والكِبَرُ
بِئْسَ العَشيرُ الذُّلُّ يصْحَبُكُمْ
إِذْ تضْحَكُ القِيعَانُ والحُفَرُ
كَمْ مِنْ دِمَاءٍ سوْفَ تَسْألُكمْ
عِنْدَ الإلَهِ وخَلفَكُمْ سَقَرُ
كَمْ مِنْ قَتِيلٍ سَوْفَ يَسْأَلُكمْ
فَبِأَيِّ عُذْرٍ مَنْ سَيَعْتَذِرُ
كَمْ مِنْ بَريءٍ سَوْفَ يَسْألُكمْ
فَبِأَيِّ ذَنْبٍ يُقْتَلُ الْبَشَرُ
سوسة 30-06-2017 20:07:54