< 1 دقيقة للقراءة
قصدتُ بحَرْفيِ مَدْحَ آلِ مُحَمَّدِ
ورجالَ عِزٍّ بالمؤيَّدِ تقتدِي
ورمت مديحا للضراغم من أبي
أحفاد حيدرةِ الوطيسِ الأربدِ
وليوثَ غيْبٍ كالجبال وإنّهم
أقطابُ سرٍّ من عظيم أوحدِ
أشياخ أهل الله شاخ زمانهم
وهم النضَارة في جميل تجددِ
أسياد هذا الكون جَلَّ إلهُهم
يُعطي على منح السَّخاءِ لمن هُدِي
ولهم سُلالةُ نِسْبةٍ عَلَوِيَّةٍ
عُلويّةٍ من فاطمٍ لمحمّدِ
قد جاء من حَسَنٍ نقاء دمائها
ومن الحسينِ جمالها المتعدّدِ
وترى خيوطَ النُّور نسجَ قلوبِهم
بتحقّق وتميّزٍ وتفرّدِ
من حُرّةٍ عن حُرّةٍ عن حُرّةٍ
من سيّد عن سيّدٍ عن سيّدِ
ولهُم عهود في السماء كأنّما
رُصد الزمان لمشهَدٍ ولموعدِ
من جوف بيت الله يخرج قائمٌ
عَلَمٌ إمامٌ من سُلالة أحمدِ
للقدس يرحلُ مثل ضوء منارةٍ
يسري على جُنْح الظَّلامِ الأَسْودِ
في قدرة من بَسْطِ فَرْدٍ قادرٍ
في عزّة من عِزِّ خَيرِ مؤيِّدِ
في منعة من قاهر ومهيمنٍ
في عين علم من عليم مُرشدِ
تعلو بأمر الله رايةُ نصرهِ
والأرضُ تُشْرِقُ بالرُّكوع السُّجَّدِ
ويردُّ حقّ الآل غير مُسوِّفٍ
ويكُفُّ كَفَّ الظلم غير مُقيَّدٌ
هو في الزمان بكهفِ سرٍّ اسمُه
والسرُّ ما كتَمتُ خَواطِري عَن يَدِي
مهديُّ آلِ البيتِ يرفع رايةً
رُبطت حروفها والرباطُ مُحَمَّدِي
سوسة 23 جانفي 2021 23:19