2 دقائق للقراءة
وجاه الذي جبار في سمــاواته
اللي كتب في كتاباته
وقدّر على عبده جميـع حياته
**************
وجاه الذي سوّاني
وجـاه الـذي من قدرته سمّاني
وجاه الـذي بالـعز هو علاّني
وجـاه الذي ما يضيع في حساباته
وجاه الذي نزل على العدناني
آيـات نـور تـشع من كلْمـاته
**************
وجاه الذي علّمني
وجـاه الذي ما يحب من يظلمني
وجاه الـذي اِنّـاجيه ويكلّمني
وصوته سمعته فبركته وآيـاته
وجاه الذي من الـموجعة سلّمني
ونزّل اَمداد لــيـرفعو راياته
**************
وجاه الذي ورّثني
فارض الجدود ترابها يحدّثني
وجاه الذي من بعد موت بعثني
سبحـان قــادر ينفذو غاياته
سناوات نرقب وسط قبري مثني
حتى سقاني الروح من غيماته
**************
وجاه الذي سبحانه
وجاه الذي حاكم جميع أكوانه
وجاه الذي ها العبد قوى أركانه
كما الطود متنصّب قويّة ذاته
وجاه الذي عل العرش معظم شانه
وسطّر أحكام الدهر وحكاياته
**************
وجاه الذي نزّلها
آيــات حق تنور في منــازلها
أرواح بيضه صادقه من اَزلها
تِمّن برب الـجود من صـفـاته
وجاه الذي ها الفانية يزلزها
مفصّل أشراط الـوعد في ميقاته
**************
وجاه الذي ربّاني
وجـاه الذي في برزخه ربّاني
وجاه الذي فاَبيارهم دربـاني
نـعـلم عليهم سر من حكماته
وجاه الذي مقامات مرمر باني
لرجال سرّه وبركته ودعواته
**************
وجاه الذي مولايَا
وجاه الذي في القلب حاز غلايَا
وخزاينه مع البذل ديمه ملايَا
مثيل الـبـحر النور في موجاته
رحـمـان يعلم شكوتي وبلايَا
يفرّج عليّ الـضـيم بعد اَوقاته
**************
وجاه الذي خالقني
وجاه الذي من كل قيد طلقني
وجاه الذي كالبرق هو طالقني
كما الرعد ندوي دوي في سحاباته
وجـاه الـذي بمحبته علّقني
وعشقي لذاته فوق من جنّاته
**************
وجاه الذي جرّبني
وسلّط علي دنيتي تـحـاربـنـي
وإبليس مــاذا بخنجره خرّبني
وجيشه ضربني دوت دبـّابـاته
وجاه الذي من صغرتي غرّبني
وغريب يكمي القهر في دمعاته
**************
وجاه الذي يرزقني
وجـاه الــذي في محبته غرّقني
وجاه الذي على حبيبتي فرّقني
وفارقت أهلي مشيت في ثناياته
وجاه الذي بصهد الغرام حرقني
وبـالـنـار قلبي أينعو ورداته
**************
وجاه الذي هو جاهي
وجـاه الـذي هو خالقي واِلهي
مهما نلاقي في الحياة دواهي
ومهما يعـاني الـجاش من ليعاته
موحـال أمـره يـوم عنّه لاهي
مسلّم لـحكمه وحكمته وثـبـاته
**************
وجاه الذي مالكني
وجـاه الذي من حكمته ملّكني
وجاه الذي وسط الطريق سلكني
يمّمت صوبه غبت في حجاباته
وم العسر وأيام الشقا يسلّكني
ومن ضيم وقتي وقهرته وليعاته
**************
وجاه الذي جبّار في سمــاواته
اللي كتب في كتاباته
وقدّر على عبده جميـع حياته
طرابلس
ذو القعدة 1427