< 1 دقيقة للقراءة
يا هند أتعبتنا من حال منتظِرِ
يهفو إلى قمرٍ أحلى من القمرِ
نحن الذين لنا بالحسن معرفة
والعشق صاحبنا في الحلّ والسفرِ
ذابت ملامحنا في الوجد منذ بدا
منك الجمال على بوابة الخطَرِ
قال الفؤاد ارى ما لست افهمه
هل هند تعرف ما أبقته في فِكري
ما حسن ليلى سوى بعض المجاز إذا
هند تمد له سهما من النّظرِ
تلك التي عزفت لحنا لأغنية
غنّى الغرام لها في صبوة الوتَرِ
ما مرّ بي وجل مثل انتظاري لها
تأتي على عجلٍ، تأتي على حذرِ
ومشيت أرقبها والحتف يرقبني
ورجعت أعقبها والموت في اثري
حتى فنيت ولم أظفر بأمنية
يا تيه أمنيتي في معدم الظفرِ
الله يعلم ما يسقي الهيام وما
هند سقت كبدا أنت من الضررِ
يا حسن ضحكتها يا حسن مشيتها
ذاك القوام إذا يمشي مشى قدَري
إن مال ملت وإن ماست أذوب بها
مثل الشموع إذا ذابت من السهرِ
يا هند هيمتني يا روعة خلقت
من روعة فلها روعات في بصري
لوعات أكتمها اخرى ابوح بها
يا لوعة عبرت روحي مع السَّحرِ
والسّحر يشهد ما في الأرض ساحرة
مثل التي سحرت قلبي من الصورِ
في لحن صورتها عزف فتنت به
في فن نظرتها دهر من العِبرِ
تنجان بينانغ، أندونيسيا Tanjan pinang
16 ديسمبر 2018 19:08