< 1 دقيقة للقراءة
يـُحاذر قلبي أن يحبَّ سواكِ
وكـأنَّ ما عرف الهوى لولاكِ
وأمدُّ طرفي صوبَ كل جميلةِ
لـكنّ طـرفيَ لا يـرى إلاّكِ
يا من تركتني للهتون وللردى
أنـت الـمنيَّة والمنى لُقيـاكِ
مولاتي ما فعل الغرام سوى الذي
فعل السِّقام بذي الجراح الشَّاكي
عيناكِ والأحزان تعصِرُ مُهجتي
رحماكِ كـم سـهما رمت عيناكِ
وأمتّني بالعشق مزّقني الهوى
يـهواك هـذا القلب كم يهواكِ
روح تحنُّ إلى لُقاكِ وتشتكي
قلبًا حزينًا حطّمته يداكِ
أسلمتُ فيك الروح قلت لعلـَّها
يـمناكِ تُصلح مـا أتتْ يُسراكِ
وأبحتُ نفسي العشقَ حتى أذلّها
وزرعت في عيني الأسى لأراكِ
ومنحتك الأشعارَ من كبد اللظى
ووهـبتك الأقمار نور سماكِ
ماذا تركتْ سوى لهيب صبابتي
ورمـادَ أجنحتي ورجْعَ خُطاكِ
إن الـغرام لـذي الجلال تقرُّبٌ
وغـرامكِ ضربٌ مـن الإشراكِ
قد كدت أعبُدك ليرحم خالقي
ديني هواكِ ومقلتاكِ هلاكي
الرواضي 2 مارس 2004