< 1 دقيقة للقراءة
عجيب حال تونس.
فبالرغم من كل ما يفعل الفاسقون ويعمل المفسدون، يبقى عليها من لطف الله ستر يعرفه العارفون، ويلمس أثره سائر الناس عبر القرون، ولو جحد به وأنكره الجهلة والجاحدون.
وفيها من البركة ما لا ينزعه فجور فاجر، ولا ينتزعه جور جائر.
ولئن كان هذا لعموم أرض المسلمين لطفا وبركة رغم ما يأتي من نوائب وما يصيب من مصائب، فإن لأرض إفريقية خصوصية.
فأكثر أهل الأرض ذكرا لاسمه سبحانه “اللطيف” هم أهلها.
وقد تواتر عن الصالحين فيها أنها تحت لطف الاسم، وأن جناح اللطف منسدل عليها، وأنها أرض اللطف تعيينا وتمكينا.
وليس برهان اليوم إلا شيء من ذلك، نترك بسط شرحه إلا لأهله.
ونعرض عن جدال من أنكر وجحد أو نسب الفضل لغير الله، فلا يدرك الأمر من ليس من أهله.
نسأل الله دوام لطفه.