2 دقائق للقراءة
بعد كل عملية ارهابية تتصل بي العديد من وسائل الاعلام الوطنية والعالمية، ولكني هذه المرة قررت ان لا اتكلم.
لان الارهاب في بلادي زرع خبيث لا يريد “بعضهم” القضاء عليه، لانهم يحتاجونه لامور محددة.
هنالك من يعرف الداء والدواء ولا يحرك ساكنا. وقد اهدروا من وقتنا الكثير ونحن نحاول رسم استراتيجيات لم يطبق منها شيء.
قيادات امنية قادت الحرب على الارهاب بنجاعة كبيرة ولكن تم اقصاؤها وتجميدها مثل (ع.ف) او (ل.ب) وسواهما.
مؤسسة امنية حاولوا اختراقها، ومستمرون في ذلك.
غش في صفقات كثيرة تتعلق بالامكانات اللوجستية، ووعود من ورق.
التكفير مستمر في تفريخ ارهابيين جدد، ولا وجود لاي مشروع حقيقي لدى السلطة لمجابهة الفكر بالفكر، سوى بعض الحركات البهلوانية والضحك على الذقون.
اين المشروع الاصلاحي الثقافي والديني، واين كل ما نظّر له اهل الذكر لسنوات؟
هل هنالك عمل درامي واحد يهدف لضرب الفكر الظلامي؟
أليس التركيز على مشاهد الدعارة والقتل والشذوذ خاصة في رمضان محفزا للارهاب؟
اليس تدمير مدن بأكملها اقتصاديا واجتماعيا وسحق الشعب بالغلاء وخنق الشباب بالياس محفزات للارهاب ومحاضن له؟
اليس التغاضي عن محاسبة من أدخل الى تونس السلاح ومشايخ الوهابية، وشكّل شبكات منظمة تحت غطاء الخيم الدعوية والتوحيد الخالص وعودة الاسلام والعمل الخيري ونصرة اهل السنة في بلاد الشام، ونسج شبكات التسفير التي غادر بسببها الاف التونسيين نحو محارق الدمار والخراب ثم رجع الالاف منهم وقُتل الالاف، ومن رجعوا معظمهم بلا حسيب ولا رقيب. اليس ذلك أيضا إرهاب.
أليس الذين ارادوا نزع الاسلام السمح من تونس، والتقنين للشذوذ والالحاد، ومنحوا الشواذ اول جمعية واول اذاعة في العالم العربي، اليس هؤلاء خدما للتطرف ومحفزون للارهاب.
اليس إدخال ألفي سائح صهيوني الى تونس بدعوى التنمية وحوار الاديان وهتافهم بحياة اسرائيل دولة العدو الغاصب، وظهور مستشيخ تونسي في تل ابيب يحضن قادة جيش العدو ويدعو لهم، اليس كل ذلك باب اختراق وارهاب وفوضى وخراب؟
انهم يتلاعبون بالامن القومي الوطني كما تلاعبوا بالأمن القومي العربي، وهذه البلاد تموت بسرعة، وتتكاثر فيها مشاهد الموت المزري للرضع والنساء الكادحات والبشر بكل صنوفهم مع الموت الفكري والاخلاقي والعبثية السياسية…
لذلك فالافضل هو الصمت، فلا حياة لمن تنادي، لا حاكم ولا محكوم، لا حكومة ولا شعب.
فلنصمت قليلا اذا، لعلنا نجد للحل سبيلا.
ملاحظة: العمليات الارهابية المتزامنة اختراق تكتيكي ونجاح مخابراتي كبير لمن خطط ونفذ، ولو فشلت في ظاهرها من حيث الضرر، فهي نوع من التدريب لما بعده، شبيه بعمليات الألعاب النارية (الفوشيك) المتزامنة في كامل تراب الجمهورية منذ سنوات قليلة ايها الشعب الذي لا ذاكرة له.
ولن احلل اكثر فلا فائدة مطلقا.
مع الاعتذار لكل من اتصل بي من الاصدقاء الإعلاميين عبر العالم.