< 1 دقيقة للقراءة
على بساط المحبة كان اللقاء في ضيافة الشيخ الحسين البخاري ومجموعة رائعة من الطلبة من اوزباكستان.
عندما تسمع تلاوة الشيخ الحسين فكأنك تسمع تلاوة الشيخ عبد الباسط أو الحصري، تمكن مذهل وصوت شجي.
عندما تنظر في وجوه الطلبة القادمين من اوزباكستان للدراسة في الأزهر الشريف، فإنك تنظر إلى وجوه أنارت بالقرآن الكريم، وأضاءت بالسنة الشريفة، وظهر عليها نور العلم وسمت الأدب.
لقد سافرت إلى شعوب كثيرة مثل الاندنوسيين والهنود والباكستانيين، وكذا التتار، فوجدت عندهم عناية بالإسلام وتشرفا به يضعني في حيرة أمام كثير من أبناء قومي الذين صار عزهم في هجر الدين وفخرهم في الانتساب إلى الغرب.
لقد أدبني الشيخ الحسين بكرمه وطيبته وتواضعه وخدمته لطلبة العلم.
وأدبني الطلبة الاوزباكستانيين بروعة ما أظهر الله عليهم، بتلك العيون المحبة والوجوه المستبشرة، فلم يكن إلا أن حدثتهم عن الحب، فانجلى جمال هم اصله، وتجلى حال طاب وصله.
كم احتاج لمثل هذا التأديب حتى تعلم نفسي مقامها وهي ترى هؤلاء الفتية الصالحين ينحنون لتقبيل يد رجل يظنونه من الصالحين، وهو ليس كذلك، إنما عبد منكسر يرجو الله عفوه.