< 1 دقيقة للقراءة
عالم كبير، وعلامة نحرير، ثائر مثقف، ومفكر مكثّف.
رجل صدع بحقائق، وأتى برقائق، لا يطالها إلا من فتح الله عليه، ولا ينالها إلا من أدناها الله إليه.
وهو على سعة علمه وغوصه في بشائر القائم، في حال من التواضع الدائم، والابتسام الوادع، مع قوة الافحام الرادع.
ذكرني جزاه الله خيرا أكثر من مرة في برنامجه الحواري الذي يحاوره فيه المبدع محمد عيسى ابراهيم، ودعا متابعيه عبر العالم لمتابعتي، فكان ذلك فتحا من الله عظيما، وبرهانا على أخلاق الرجل وسماحة نفسه.
وقد تجددت بيننا المحبة التي كانت من أزمنة الروح، وكان حتما علينا أن نلتقي.
وها أن بركات الرحلة المصرية تستمر في الانهمار والانبجاس، ليجمعني به الله، وليأتيني زائرا رغم كل مشاعره، مع أهل خير وفضل، وليكون اللقاء معه، ومع الفهد الأسمر محمد عيسى ابراهيم، وليجتمع مع الدكتور أحمد شحاتة الازهري، والدكتور نبيل الغدامسي، ولينضم إلينا الاعلامي الكبير حسن الشاذلي، وتلميذاي العزيزان صبري بن مسعود ومحمد الغدامسي.
هنالك لحظات من الزمن لها قوة خاصة، وطاقة خاصة، وروحانية خاصة، فلا يكون الزمان بعدها كما كان قبلها.
كان اللقاء مليئا بطاقة الروح مفعما بسر آل البيت.
واسال الله دوامه وان يحفظ أخي العلامة الدكتور محمد عيسى داوود، وسيكون لهذا اللقاء ما بعده، تمهيدا لأمر عظيم، ووعد حق لا ريب فيه.