2 دقائق للقراءة
تشرفت بلقاء سعادة سفير الجمهورية الإسلامية مير مسعود حسينيان.
وذلك للتأكيد على مواقفنا الداعمة للخط المقاوم على المستوى الفكري والثقافي، مع تجديد التعزية باستشهاد فخامة الرئيس السيد إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.
كما كانت فرصة لتثمين زيارة فخامة رئيس الجمهورية قيس سعيد إلى إيران ولقائه بالإمام الخامنئي وأبعاد ذلك على عديد المستويات، خاصة فكريا وثقافيا وهو ما يعنيني كمفكر ومثقف.
وللإشادة بالمواقف التونسية الرسمية الشجاعة في وجه الصهيونية ودعما لأهلنا في غزة الذين يتعرضون لإبادة جماعية أمام أنظار العالم، وهي مواقف مشرفة تتناغم مع المواقف الإيرانية ومحور المقاومة، وقد دعمناها وندعمها في الاعلام والندوات وعبر منشوراتنا المختلفة.
لقد زرت إيران مرات كثيرة، وكنت وما أزال معجبا بالعمل العلمي الأكاديمي والحضاري والعرفاني، والقدرة على الصمود في وجه الحصار، والثبات على المبدأ في محبة آل البيت وخدمة القضية الفلسطينية والخط المقاوم، وهي نقاط تقاطع أساسية، مع احترام الخصوصيات المذهبية والفكرية.
وقد لقيت حفاوة من سعادة السفير الذي يمتلك تجربة دبلوماسية طويلة وثرية، خاصة في محاور المقاومة ولدينا تقاطعات كثيرة في لبنان وسوريا والعراق ضمن شخصيات مقاومة فاعلة، أنا أحد رجالاتها.
إن العالم اليوم يعيش مخاضا عسيرا، ويمضي نحو تغيرات جيوسياسية وجيوستراتيجية غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية، وعلى كل دولة أن تعرف أين تقف ومع من تقف.
ولا أرى للدول الإسلامية كافة إلا التقارب والتعاون مع عدد من الدول التي أعادت حساباتها وتصطف الآن مع الداعمين للقضية الفلسطينية والرافضين للهيمنة الصهيونية الامبريالية.
كما أظن الوقت قد حان لنهاية حالات إيران فوبيا والتشيع فوبيا التي صدع العملاء بها رؤوسنا لسنوات، واتهمونا بشتى التهم، لأننا أصحاب قضية، ولنا هوية راسخة، وقيم ثابتة، ولا نخشى الذوبان في الآخر، بل نتعاون وفق ما يحفظ سيادتنا الوطنية ومصلحة بلادنا، وما يكون فيه بناء وتفاعل وتثاقف وتطوير.
عاشت فلسطين في وجدان الأحرار، وتحية للجمهورية الإسلامية المقاومة، وتحيا تونس.