2 دقائق للقراءة
فن إدارة أعمال الذات فن عظيم.
إنه الفن الذي يمكنك من تحويل فشلك إلى نجاح، ضعفك إلى قوة، ومصادر ألمك إلى مصادر سعادة.
كل الصور والمشاعر مهما كانت بشعة يمكن اعادة صياغتها وتحويلها الى ايجابية او اخذ طاقة ايجابية منها ومن الرغبة في عدم الوقوع فيها.
وكل الصور الايجابية يمكن أن تكون مجرد اوهام ان لم نستفد منها.
وهذا ينطبق على جميع جوانبنا الذاتية والحياتية.
علينا أن نتعلم فن تحويل الايجابي إلى سلبي، أو إيجاد فعل إيجابي في وجه كل فعل سلبي.
وهنا حتى صور هزائمك الماضية وخيباتك وآلامك يمكنك تحويلها في مصنع التأمل إلى قوة. لأنك أخذت القرار بعدم تكرارها وعدم السماح لها بالسيطرة عليك حاضرا ومستقبلا حتى إن كان له حضور قوي في نقطة ما من نقاط الماضي.
فن إدارة أعمال الذات هو ذلك الفن الذي يتيح لك إعادة ترتيب بيت حياتك وتأثيثه. وإعادة ترتيب غرفة نفسك.
والدخول عميقا في الشر الذي تحويه تلك النفس وتفجيره بالنور من الداخل.
إدخال الضوء إلى أعمق أعماق العتمة التي فيك.
ترتيب علاقتك بكل فعل تفعله.
التخلص من ممارسة خاطئة أو فيها مضيعة للوقت والجهد.
تنظيم التصرف في طاقاتك. مهاجمة نقاط ضعفك بشكل إرادي. وتقوية نقاط قوتك بشكل واع.
مراقبة هندسية للمشروع الذي تبني فيه ذاتك بذاتك بشكل يومي وحيني.
ومحاسبة عمال عقلك وحواسك محاسبة شديدة عن كل تقاعس أو تفريط.
التفطن لتسلل أعداء الكسل والملل وفيروسات الخلل والزلل وأوبئة الحسد والأنانية والتكبر والغرور.
والضرب بيد من حديد على كل عملية انقلاب تقودها نفسك الامارة بمساعدة الأوهام والأهواء.
وتنصيب العقل النبير حاكما، والقلب المستنير واعظا.
وفتح أبواب الروح لتفيض عليك المعارف.
ولا يجب نسيان الجسد.
الساموراي لا ينسى سيفه الذي يقاتل به.
يجب تعهد الجسد بالرياضة والعبادات التي تهبه القوة والطاقة الحيوية النقية.
ويجب مقاومة أنواع الأوهام التي يزرعها العقل السفلي بين الناس. ومحاولة الاتصال بالعقل الأسمى بكل تأملي مستمر لأنه مصدر لطاقات علوية عظيمة.
يوما ما ستجد ثمار كل الأشجار التي غرستها في حقل ذاتك.
وسوف تكون المؤسسات الذاتية التي تديرها في عقلك الباطن والواعي وفي أرجاء مدن قلبك ونفسك ذات أرباح عالية جدا.
وستنتصر حينها على أعدائك الخارجيين.
لأن هزم عدو داخلي واحد، يؤدي لانهيار جيش من الاعداء الذين يقيمون خارج مملكة ذاتك.
كن ملكا على نفسك، وستكون ملكا بين الناس.