< 1 دقيقة للقراءة
هي أطر عامة، أبعاد يتم ضمنها العمل على برمجة العقل الإرهابي، عوامل مساعدة على نمو تلك اللوثة وسيطرتها على الذات والعقل. كما يمكن أن تكون الإطار العام للفعل الإرهابي التنظيمي، بمعنى هل يكون الفعل الإرهابي فعلا مستقلا عن منظومات الصراع الإقليمي أو الدولي والصراع على الثروات والتوازنات الجيوستراتيجية والجيوسياسية وغيرها. والحقيقة أن الإرهاب هو بالضرورة متصل بمنظومة علائقية تصله بأبعاد كثيرة تؤثّر فيه وتستغلّه وتطوّعه وتستخدمه.
البعد يلتقي مع التمشي ، غير أن البعد فاعل خارجي وإطار وبيئة، بينما التمشي عمل داخلي لزرع تلك اللوثة الفاسدة، ثم يرتد الأمر بعد نجاح التمشي ليمتزج بالبعد. ويكون بذلك الأمر شبيها بمصاصي الدماء، فالبيئة الخارجية هي وجود تلك الكائنات، والتمشي هو تلك العضّة التي تحوّل إنسانا عاديا إلى مصاص دماء أو مستذئب، ضمن فترة زمنية وتحولات جينية وعقلية ونفسية حتى يصبح كائنا مختلفا، حينها يصير جزءا من البعد الذي لم يكن ضمنه. فالذين يعرفون شبابا تحولوا إلى إرهابيين وقتلة يحتارون ويقعون في أثر الصدمة أمام الإبن الرقيق وزميل الدراسة العاطفي المجتهد كيف يغدو وحشا يتلذ قطع الرؤوس، غير مدركين أنه تحول من إنسان إلى كان آخر يحمل نفس الشكل، إنه شبيه بأساطير الاستحواذ من قبل أرواح شريرة على بشري، فيفقد ذاته ولا يبقى منه إلا الشكل والقالب الخارجي فقط، أما الجوهر فهو شخص مختلف تماما، وما هذه الصورة إلا طبق الحقيقة غير أن الاستحواذ برمجي بالأساس.