< 1 دقيقة للقراءة
ليس الإرهاب حركة معزولة، بل هو نظام كامل، وشبكة معقدة، وعبر التاريخ كله لم يكن منفصلا أبدا عن مطامح ملك في مملكة يريد أن يستعمرها أو مآرب فاسد في حكم يأخذه بالدم والتغرير. وحين ننظر في تنظيم القاعدة نرى خيوط الصهيونية في نسيجه، مع من كان خلفها، ويتم التخلص ممن انتهى دورهم كما تم التخلص من بن لادن. ونفس الأمر نراه في تنظيم داعش، والدول التي تدعمه معلومة أيضا، ضمن مخطط كامل ومشروع يخربّ الدول (كما تم فعله مع سوريا) وينشر الحروب والدم والموت. ومن تلك التنظيمات الكبرى تتشكل خلايا زئبقية صغرى تتفاعل بينها فتنضم واحدة للأخرى أو تنفصل عنها أو تتآلف معها أو تقاتلها. ويكون محرك الدمى خلفها يسرق الغاز والنفط ويزرع الموت والدماء. أمر يمكن أن نراه في ما حدث في ليبيا حيث يتمظهر البعد الدولي بكل خبث ودموية مشروعه، وهو ما بينته في دراستي “ليبيا بين مطرقة الإرهاب وسندان الأطماع الدولية”، وأراها مثالا عن حقيقة البعد الدولي فيما يخص الإرهاب.
إن العقل الإرهابي المفرد هو بيدق في يد المشروع الكبير. ولا يمكن لدولة أن تنتصر على ذلك دون تحالف إقليمي ودولي مضاد.