2 دقائق للقراءة
يحتوي هذا الملحق على دراسات اخترتها بعناية، أولها حول وباء الوهابية ونظريتي “التنظير، التكفير، التفجير”، ثم تفسير لتلك النظرية عبر آليات علم الاجتماع، وهذه النظرية مهمة جدا لتفسير برمجة العقل المتطرف والإرهابي وهي تتكامل مع ما سبق من الكتاب. ثم تجد شرحا لما أسميته بالنظرية العامة ضمن إطار منهجي للتمشي الذي يتبعه التزوير عبر التعهير والتكفير للوصول للتدمير والتفجير مستغلا التفقير ومستخدما التبرير ومبتعدا عن التنوير ومدعيا التحرير. وهو إطار عام كبير للبرمجية والمسببات التي توصل للإرهاب عبر طرق متضادة تماما لكن بينها نقاط التقاء كبيرة وتقاطع عديدة رغم توازيها الظاهري. ثم تجد دراستين هامتين عن الجانب التطبيقي الأولى حول العائدين من الجحيم السوري وأصنافهم ونوعياتهم وخطورة كل صنف منهم، والثانية حول الوضع الليبي ومخاطره بين مطرقة الإرهاب وسندان الأطماع الدولية، ليكون ذلك برهنة للمعطيات الدولية والاستراتيجية للإرهاب والعوامل المحركة له ثم نتائج المخطط في استشرافات صدقها الواقع الذي عقب زمن الكتابة. لننهي بتعريف مختزل لمفهوم الأمن الشامل كواحد من أهم سبل العلاج. ولكن للكتاب ملحقان آخران أولهما كتاب التصوف ترياق التطرف عن دراسة أعددتها لجريدة العرب الدولية حول قيمة التصوف في معالجة التطرف والإرهاب، وثانيها كتاب يحمل عنوان بصيرة عقل – حوارات ومقالات عن الإرهاب وقضاياه. وهما يحملان الكثير من المعطيات التي تمكن من فهم أعمق لظاهرة الإرهاب وسبل علاجها مع شؤون أخرى تلامس الفلسفة وعلم النفس وعلم الاجتماع وعلوم الاستراتيجيا، إضافة لمسائل في العقيدة والفقه والذوق مع بعض التفصيل التاريخي كما سوف تقرأ في كتاب التصوف. وتجدر الإشارة إلى وجود الكثير من الاستشرافات التي تحققت سواء في هذا الكتاب أو الكتب المكملة له خاصة بصيرة عقل، وكلها تثبت قيمة النظر العلمي العميق وتبين مدى فداحة الخطأ الذي ترتكبه الدولة حين لا يسمع القائمون عليها لأهل العلم والخبرة.