< 1 دقيقة للقراءة
الذهن في اعتقادي – وهو ما بينته ضمن بحث معمق عن العقل والذاكرة في موسوعتي “البرهان” – هو صلة بين النفس والعقل، فالحالة الذهنية تربط بين النفس وسلامتها ويقظتها والعقل وتأثره وتفاعله مع ذلك. وحين تتم برمجة العقل وتسميم الفكر وغسل الدماغ ككل، فإن اليقظة الذهنية تقل ثم تضمر ثم تنتفي، لتحل الأوهام مكان الحقائق، وحين ينظر الذهن بعين الوهم وتطغى النفس الشريرة في داخله فإنه يدخل في عالم خاص يصعب على غير العقل المدبر الوصول إليه، لكن الأخطر في كل هذا أن الذهن الإرهابي المدمر ليس ذهنا مريضا بشكل ظاهري كما يظهر ذلك على المجنون أو المريض بالذهان، ولكن هلوساته تكون باطنية ومرضه يكون خفيّا حتى المراحل المتقدمة التي من خلالها يتمظهر الوباء ويضرب بقوة في ساعة غفلة، وإن التفطن لمثل هذا الذهن يحتاج خبرة بعلوم ومجالات دقيقة منها قراءة الأفكار وعلم البرمجة العصبية اللغوية وقدرة التخاطر والتنويم المغناطيسي.